[عودة] مقدمة المجلد الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون (102)} [آل عمران].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء].
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب].
فإن أصدق الحديث كتاب اللَّه، وخير الهدي هدي محمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلالة في النار. أما بعد:
فهذا هو المجلد الثاني من كتاب الدرر المنتقاة يشتمل على الجزءين الرابع والخامس، حيث يحتوي كل جزء على خمسين كلمة وهو كسابقه قد التزمت ألا أورد فيه من الأحاديث إلا ما صحح فليطمئن قراء كتابي الأعزاء إلى ذلك، مع أني قد يسرت للقارئ الكريم الوصول إلى مصادر الكتب إذا أحب الرجوع إليها.
وقد حرصت على ذكر بعض الموضوعات التي حدثت خلال السنوات الأخيرة، وقد قمت بضبط الأحاديث، وبعض الكلمات بالشكل ليتمكن القراء من القراءة الصحيحة، تلبية لطلبات قراء الكتاب.
وأسأل اللَّه تعالى أن ينفع بهذا الكتاب جامعه وقارئه وناشره وسامعه، وأن يجزي كل من أعاننا على إخراجه خير الجزاء، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يقبله إنه جواد كريم.
والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تنويه:
جاء في المجلد السابق في بعض المواضع عند ذكر علي وفاطمة قول: «عليه السَّلام» والذي عليه عمل السلف الترضي عن أصحاب النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهل البيت وغيرهم، وقد أدخلت هذه الكلمة بغير علمي حيث إن الكتاب طبع خارج المملكة ولم يُتنبه لها إلا بعد الطبع.
المؤلف
الرياض 1/ 6/1430هـ